كَيْفَمَا الْتَفَتُّ أَرَى الضَّبَابَ يَتَكَاثَفُ
وَيَتَعَالَى، كَالْوَهْمِ، نَحْوَ السُّؤْدَدِ،
وَالْوَادِي الْمَلآنَ بِخَابِياتِ الْبُخَار
سَوْفَ يَفْرَغُ بَعْدَ قَلِيلٍ،
وَالأَكَمَةَ الْمَكْسُوَّةَ بِجَنَائِنِ التُّفَّاحِ
سَتَغِيبُ كَالشَّمْسِ عَنِ الْبَصَائِرِ!
فَلِكُلِّ شَيْءٍ ظَاهِرٍ حِجَابٌ يَسْتَتِرُ وَرَاءَهُ،
وَلِكُلِّ جَبَلٍ شَامِخٍ وَادٍ
يَكْفِي لاحْتِضَانِهِ فِي الْيَوْمِ الأَخِير.
**