يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد بالعربية الفصحى للشاعر شربل بعيني نشرها قبل سفره الى أستراليا في معطم الصحف والمجلات البيروتية

أوف.. أوف

 قِفْ أَيُّهَا الْعَرْبَجِيُّ..

هَا قَدْ وَصَلْنَا.

مَرْحَى أَيَّتُهَا الْقَرْيَةُ الرَّبِيعِيَّةُ.. مَرْحَى.

فَالشَّوْقُ الَّذِي يُبَرِّحُنِي قَادِرٌ عَلَى قَتْلِي!

كَيْفَ حَالُ السُّنُونُوَّاتِ،

وَالْقِرْمِيدِ،

وَالْهِضَابِ؟

حَبِيبَتِي لَـمْ تَأتِ مَعِي،

وَلَكِنِّي حَمَلْتُ صُورَتَهَا.

أَشْعُرُ أَنِّي غَرِيبٌ..

أَيْنَ النَّاسُ؟!

الْوَحْدَةُ شَكٌّ، وَيْلِي مِنْهَا.

لِـمَ لا أُجَرِّبُ الْغِنَاءَ؟

"أُوفْ.. أُوفْ كَمْ أَنا مُزْعِجٌ!".

لِـمَ لا أُجَرِّبُ الْعَزْفَ؟

الْكَمَان.. هَا هُوَ..

"تَمْ.. تَمْ.. تَمْ.."

الْكَوْنُ بَدَأَ يَتَمَايَلُ.

الْكَمَانُ هُوَ أَنَا..

مَعَ الْعِلْمِ أَنَّنِي أُفَضِّلُ لَوْ أَكُونُ أُرْغُناً!

**